تطعيم ضد وباء الكورونا لـ "غير المواطنين" الفلسطينيين

نشر مركز مكافحة وباء الكورونا التابع لوزارة الصحة، بتاريخ 10.2.21، المعايير التي وفقها يحصل المقيمين "دون مكانة" في إسرائيل، على التطعيمات، حيث حملت الوثيقة "ملخص مكانة التطعيم لغير المواطنين".

وذكرت الوثيقة أنّ كل مقيم، دون أن يحمل أي مكانة في إسرائيل في النصف عام الأخير، وكل مقيم في إسرائيل فوق الـ 50 عامًا، دون أي علاقة لمدة تواجده في البلاد، يستحق الحصول على تطعيم، حتى وإن لم يكن حاصلا على تصريح عمل، شرط ألا يكون فلسطيني!

إسرائيل، ومع إفتتاحها مركز التطعيمات للمقيمين دون أي مكانة، حيث إفتحت ذلك بحدث إعلامي وإحتفالي في جنوب تل أبيب، تفاخرت أمام وسائل الإعلام بكونها من الدول القلائل التي اهتمت بتطعيم غير المواطنين- "دون مكانة"، إلا أنها لم تذكر أمام وسائل الإعلام أنّ "العداء للفلسطينيين يتفوق على القيمة الإنسانية- حياتهم"!.

من المهم التذكير أنه مؤخرًا تقدّم إلى امتحان رخصة مزاولة مهنة الطب 1800 طبيب جديد، منهم 43% عرب اجتازوا الامتحان، 16 طبيبًا وطبيبة من مدينة عرابة لوحدها فقط، وإذا لم تكن هذه المعلومات كافيّة، لنذكر أن معظم مدراء الأقسام في المستشفيات هم من العرب، وحتى أنّ طلاب الطب الذين طلب منهم التطوع والمساعدة لإجتياز أزمة الكورونا هم من العرب بغالبهم. كل هؤلاء الموظفين العرب، جزء من المنظومة الصحيّة في إسرائيل، هم أبناء القومية الفلسطينية. عدا تعريف الهوية الذاتي، فإن كل طبيب وطبيبة، كل ممرض وممرضة، لهم أقرباء في مناطق السلطة الفلسطينية.

نتوجه إليكم بمطالبة وزير الصحة السيد يولي أدلشطين في طلب العدول عن هذا القرار، غير الشرعي من ناحية قيميّة وقانونيّة. هذا القرار ينتهك قواعد أخلاق المهنة الطبية، التي عملت على صياغتها وبلورتها لجنة خاصة (مرفق القواعد). حياة الأفراد ليست رخيصة، وغير متعلقة بالمواقف السياسية. حياة الأفراد غير متعلقة بمسار المفاوضات. حياة الأفراد غير متعلقة بأي سبب كان.